من المعلوم بأن اهتمامات الأفراد والتزاماتهم وجديتهم بالعمل وإخلاصهم له تختلف من شخص إلى آخر ومن زمن إلى زمن نتيجة الاختلاف في دوافع العاملين وحاجتهم ولذلك كان لا بد من إعداد نظام الحوافز بشقيها المادية والمعنوية باعتبارها إحدى وسائل الإدارة الهامة التي يمكن من خلالها مكافأة المجد المتميز عن غيره من العاملين والأخذ بيد المهمل المقصر في أداء عمله ودفعه إلى تحسين أدائه ومجازات المخطئ المصر على خطئه والمدرك له وإثارة دوافع العاملين وتوجيهها الوجهة الصحيحة .
تعرف الحوافز بصورة عامة بأنها " مجموعة العوامل المادية والمعنوية التي تثير رغبات الأفراد وتقوم سلوكياتها وتجذبهم لداء العمال المشروعة بكفاءة وفاعلية " أو هي " الجزاء المادي والمعنوي الذي يحصل عليه الفرد مقابل ما يبذله من أعمال تميزه عن غيره من الأفراد أو بمعنى أخر هي عبارة عن المؤثرات الخارجية التي تدفع العامل سواء كان مديرا أو منفذا نحو بذل جهد أكبر في عمله والامتناع عن الخطأ فيه .
من هذه المفاهيم يتضح بأن الحوافز تعمل على دفع العاملين للعمل وتحسين أداءهم وتحقيق مبدأ العدالة بينهم خلال مكافأة المجد ودفعه إلى المزيد من الاهتمام بالعمل والأخذ بيد المقصر وتصحيح مواقفه ومعالجة أخطاءه وإعادته إلى الصواب وحث الخامل أو الكسول على بذل جهد أكبر في العمل ومعاقبة المخطئ المتعمد الواعي لخطئه والمصر عليه ، هذا بالإضافة إلى دور الحوافز في جذب العمالة المطلوبة للعمل والمحافظة على العمالة المتاحة والعمل على استقرارها ورفع أداءها والحد من عملية الغياب والتأخير والتباطؤ في العمل ، الأمر الذي يساعد المنظمة على حل كثير من المشاكل المتعلقة بالعنصر البشري أو الحد منها أو تلافيها قبل حدوثها .
ونظرا للأهمية التي يمثلها الحافز في العمل فقد عنى الاسلام بهذا الجانب ووضع له القواعد والأسس المتعلقة بكل من الحوافز المادية والمعنوية التي تتناول قضايا حياتية أو تشغيلية محددة حيث حدد المنهج الإسلامي مبدأ التحفيز ( الجزاء ) المتمثل في الثواب والعقاب وعمل على ربط هذا الحافز بالفكرة الأخلاقية ليعطيها نوعاَ من الدعم والقوة فربط الحوافز الإيجابية ( الثواب ) سواء الدنيوي أو الأخروي بالعمل الصالح الذي أحسن أدائه ، والحوافز السلبية ( العقاب ) بالعمل السيئ قال تعالى ( فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره ) وقال تعالى ( إن الله لا يضيع أجر من أحسن عملا ) وتشير هذه الآيات إلى الدعوة إلى العمل الطيب وتجنب العمل الخبيث الذي لا يعود بالخير على الفرد ولا على الأمة وقد ربط المنهج الإسلامي عملية التحفيز بعملية التقويم العادل قال تعالى ( وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون ) .
إن عملية الرقابة والتقويم في المنهج الإسلامي لا تقتصر على مراقبة البشر وذلك كما هو الحال في المناهج الوضعية وإنما تشمل مراقبة الله سبحانه وتعالى الأمر الذي ينتج عنه شعور الفرد بأن هناك نوعين من الحوافز حوافز عاجلة يحصل عليها الفرد في الدنيا سواء كانت على شكل مادي أم معنوي ، وحوافز أجلة يتلقاها الفرد في الآخرة على شكل ثواب أو عقاب فإذا استشعر الإنسان ذلك فإن دوافعه للعمل المثمر المفيد سيتزايد وإقباله عليه سيتنامى بصورة مستمرة ومتزايدة و سيزيد من حبه للعمل وإخلاصه له وهذا ما تسعى إليه الأمم والجماعات والمنظمات سواء الخاصة منها أم العامة .
الفرق بين الحوافز والأجور
على الرغم من أن هناك بعض الإداريين والكتاب يصنفون الرواتب أو الأجور وبعض البدلات الثابتة من ضمن الحوافز إلا أن هناك فريقاَ أخر يفصل بين الأجور والحوافز باعتبار أن الأجر يحدد مسبقاَ وهو حق ثابت نسبياَ يتقاضاه أي موظف أو عامل يحقق الحد الأدنى من العمل الموكل إليه ، أما الحافز فهو ما يحصل عليه الفرد من مميزات مادية أو معنوية نتيجة لتحقيقه مستوى عال من الأداء يزيد عن الأداء المعتاد أو ما يوقع عليه من عقاب نتيجة لارتكاب مخالفة أو انخفاض إنتاجيته عن الحد الأدنى لمعدل الإنتاج المتعارف عليه في المنظمة وهذا يعني بأن الحافز يختلف عن الأجر في كثير من الجوانب لعل أهمها تتمثل في الأتي :
1- أن الأجر يحدد سلفاَ بينما الحافز لا يحدد إلا بعد إنجاز العمل المتميز في الغالب.
2- يعتبر الأجر ثابتاَ نسبياَ لا يتغير إلا عند الترقية أو تغيير نظام الأجور أما الحافز فيتغير من وقت إلى أخر ومن فرد إلى فرد في المهنة نفسها وذلك بحسب تغير الأداء والجهد .
3- يقتصر الأجر في الغالب على ما يدفع من نقود بينما الحوافز تتضمن كلا من النقود والمميزات الأخرى المادية منها والمعنوية.
4- أساس منح الرواتب أو الأجور هو حقوق وواجبات الموظفين التي تقرر لهم بمجرد إلحاقهم بالوظيفة أما أساس دفع الحوافز فهو تفوق الفرد في العمل وتميزه عن غيره من خلال بذل جهد اكبر من المعدل المعتاد أو عدم تحقيقه للأداء المحدد من قبل الإدارة والتزامه بالأنظمة والقوانين التي تضبط سير عمله في الحياة العملية .
5- يرتبط الأجر بمعدلات الأداء الموضوعة التي هي عبارة عن متوسط حجم العمل الذي يقوم به الشخص العادي في وقت معين فإذا وصل الموظف إلى هذا المعدل الموضوع فيستحق أجرا أما إذا زاد عن ذلك فإنه يستحق حافزاَ وهذا ما يميز الحافز عن الأجر .
أنواع الحوافز
تصنف الحوافز على أساس طبيعتها إلى حوافز مادية وحوافز معنوية ، وعلى أساس أثرها إلى حوافز ايجابية تدفع الأفراد إلى زيادة الجهد والإتقان وحوافز سلبية تمنعهم عن الوقوع في الأخطاء أو تكرارها وفيما يلي أهم هذه الأنواع :
1- الحوافز الإيجابية ( الثواب ) : هي عبارة عن مجموعة العوامل المادية والمعنوية التي تستخدم لاستثارة دوافع الإنسان وتوجيه سلوكه نحو العمل المفيد للفرد والمنظمة ثم المجتمع وبذل المزيد من الجهود في سبيل تحقيق مستوى عال من الإنتاج يزيد عن المعدل العادي المتفق عليه ويتكون هذا النوع من الحوافز المادية مثل المكافآت النقدية والأشياء العينية التي تمنح للعاملين على شكل أما تعويضات كبدل الإجازات والعطل المدفوعة والوقت غير المنتج وغيره من الحوافز ، كذلك هناك الحوافز المعنوية مثل شهادات التقدير وكلمة الشكر ولوحات الشرف للموظفين وغيره .
2- الحوافز السلبية ( العقاب ) : هي الجزاء الرادع المادي والمعنوي الذي يعاقب به من خرج عن النظام ضماناَ لحسين سير العمل والتزاماَ بسياسته ويهدف هذا النوع إلى وقاية الفرد من الوقوع في الخطأ وإعادة من ارتكب خطأ إلى الصواب ومعاقبة من وقع في خطأ وأصر عليه واستمر فيه وحماية النظام المعمول به في المنظمة وتتعدد وسائل العقاب تبعاَ لاختلاف نوع الخطأ وحجمه ونوع الجزاء ومن ذلك الخصم من الراتب والحرمان من المكافآت وهناك التوبيخ والإنذارات الشفوية أو الكتابية وغيره .
مفهوم الحوافز وأهميتها
تعرف الحوافز بصورة عامة بأنها " مجموعة العوامل المادية والمعنوية التي تثير رغبات الأفراد وتقوم سلوكياتها وتجذبهم لداء العمال المشروعة بكفاءة وفاعلية " أو هي " الجزاء المادي والمعنوي الذي يحصل عليه الفرد مقابل ما يبذله من أعمال تميزه عن غيره من الأفراد أو بمعنى أخر هي عبارة عن المؤثرات الخارجية التي تدفع العامل سواء كان مديرا أو منفذا نحو بذل جهد أكبر في عمله والامتناع عن الخطأ فيه .
من هذه المفاهيم يتضح بأن الحوافز تعمل على دفع العاملين للعمل وتحسين أداءهم وتحقيق مبدأ العدالة بينهم خلال مكافأة المجد ودفعه إلى المزيد من الاهتمام بالعمل والأخذ بيد المقصر وتصحيح مواقفه ومعالجة أخطاءه وإعادته إلى الصواب وحث الخامل أو الكسول على بذل جهد أكبر في العمل ومعاقبة المخطئ المتعمد الواعي لخطئه والمصر عليه ، هذا بالإضافة إلى دور الحوافز في جذب العمالة المطلوبة للعمل والمحافظة على العمالة المتاحة والعمل على استقرارها ورفع أداءها والحد من عملية الغياب والتأخير والتباطؤ في العمل ، الأمر الذي يساعد المنظمة على حل كثير من المشاكل المتعلقة بالعنصر البشري أو الحد منها أو تلافيها قبل حدوثها .
ونظرا للأهمية التي يمثلها الحافز في العمل فقد عنى الاسلام بهذا الجانب ووضع له القواعد والأسس المتعلقة بكل من الحوافز المادية والمعنوية التي تتناول قضايا حياتية أو تشغيلية محددة حيث حدد المنهج الإسلامي مبدأ التحفيز ( الجزاء ) المتمثل في الثواب والعقاب وعمل على ربط هذا الحافز بالفكرة الأخلاقية ليعطيها نوعاَ من الدعم والقوة فربط الحوافز الإيجابية ( الثواب ) سواء الدنيوي أو الأخروي بالعمل الصالح الذي أحسن أدائه ، والحوافز السلبية ( العقاب ) بالعمل السيئ قال تعالى ( فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره ) وقال تعالى ( إن الله لا يضيع أجر من أحسن عملا ) وتشير هذه الآيات إلى الدعوة إلى العمل الطيب وتجنب العمل الخبيث الذي لا يعود بالخير على الفرد ولا على الأمة وقد ربط المنهج الإسلامي عملية التحفيز بعملية التقويم العادل قال تعالى ( وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون ) .
إن عملية الرقابة والتقويم في المنهج الإسلامي لا تقتصر على مراقبة البشر وذلك كما هو الحال في المناهج الوضعية وإنما تشمل مراقبة الله سبحانه وتعالى الأمر الذي ينتج عنه شعور الفرد بأن هناك نوعين من الحوافز حوافز عاجلة يحصل عليها الفرد في الدنيا سواء كانت على شكل مادي أم معنوي ، وحوافز أجلة يتلقاها الفرد في الآخرة على شكل ثواب أو عقاب فإذا استشعر الإنسان ذلك فإن دوافعه للعمل المثمر المفيد سيتزايد وإقباله عليه سيتنامى بصورة مستمرة ومتزايدة و سيزيد من حبه للعمل وإخلاصه له وهذا ما تسعى إليه الأمم والجماعات والمنظمات سواء الخاصة منها أم العامة .
الفرق بين الحوافز والأجور
على الرغم من أن هناك بعض الإداريين والكتاب يصنفون الرواتب أو الأجور وبعض البدلات الثابتة من ضمن الحوافز إلا أن هناك فريقاَ أخر يفصل بين الأجور والحوافز باعتبار أن الأجر يحدد مسبقاَ وهو حق ثابت نسبياَ يتقاضاه أي موظف أو عامل يحقق الحد الأدنى من العمل الموكل إليه ، أما الحافز فهو ما يحصل عليه الفرد من مميزات مادية أو معنوية نتيجة لتحقيقه مستوى عال من الأداء يزيد عن الأداء المعتاد أو ما يوقع عليه من عقاب نتيجة لارتكاب مخالفة أو انخفاض إنتاجيته عن الحد الأدنى لمعدل الإنتاج المتعارف عليه في المنظمة وهذا يعني بأن الحافز يختلف عن الأجر في كثير من الجوانب لعل أهمها تتمثل في الأتي :
1- أن الأجر يحدد سلفاَ بينما الحافز لا يحدد إلا بعد إنجاز العمل المتميز في الغالب.
2- يعتبر الأجر ثابتاَ نسبياَ لا يتغير إلا عند الترقية أو تغيير نظام الأجور أما الحافز فيتغير من وقت إلى أخر ومن فرد إلى فرد في المهنة نفسها وذلك بحسب تغير الأداء والجهد .
3- يقتصر الأجر في الغالب على ما يدفع من نقود بينما الحوافز تتضمن كلا من النقود والمميزات الأخرى المادية منها والمعنوية.
4- أساس منح الرواتب أو الأجور هو حقوق وواجبات الموظفين التي تقرر لهم بمجرد إلحاقهم بالوظيفة أما أساس دفع الحوافز فهو تفوق الفرد في العمل وتميزه عن غيره من خلال بذل جهد اكبر من المعدل المعتاد أو عدم تحقيقه للأداء المحدد من قبل الإدارة والتزامه بالأنظمة والقوانين التي تضبط سير عمله في الحياة العملية .
5- يرتبط الأجر بمعدلات الأداء الموضوعة التي هي عبارة عن متوسط حجم العمل الذي يقوم به الشخص العادي في وقت معين فإذا وصل الموظف إلى هذا المعدل الموضوع فيستحق أجرا أما إذا زاد عن ذلك فإنه يستحق حافزاَ وهذا ما يميز الحافز عن الأجر .
أنواع الحوافز
تصنف الحوافز على أساس طبيعتها إلى حوافز مادية وحوافز معنوية ، وعلى أساس أثرها إلى حوافز ايجابية تدفع الأفراد إلى زيادة الجهد والإتقان وحوافز سلبية تمنعهم عن الوقوع في الأخطاء أو تكرارها وفيما يلي أهم هذه الأنواع :
1- الحوافز الإيجابية ( الثواب ) : هي عبارة عن مجموعة العوامل المادية والمعنوية التي تستخدم لاستثارة دوافع الإنسان وتوجيه سلوكه نحو العمل المفيد للفرد والمنظمة ثم المجتمع وبذل المزيد من الجهود في سبيل تحقيق مستوى عال من الإنتاج يزيد عن المعدل العادي المتفق عليه ويتكون هذا النوع من الحوافز المادية مثل المكافآت النقدية والأشياء العينية التي تمنح للعاملين على شكل أما تعويضات كبدل الإجازات والعطل المدفوعة والوقت غير المنتج وغيره من الحوافز ، كذلك هناك الحوافز المعنوية مثل شهادات التقدير وكلمة الشكر ولوحات الشرف للموظفين وغيره .
2- الحوافز السلبية ( العقاب ) : هي الجزاء الرادع المادي والمعنوي الذي يعاقب به من خرج عن النظام ضماناَ لحسين سير العمل والتزاماَ بسياسته ويهدف هذا النوع إلى وقاية الفرد من الوقوع في الخطأ وإعادة من ارتكب خطأ إلى الصواب ومعاقبة من وقع في خطأ وأصر عليه واستمر فيه وحماية النظام المعمول به في المنظمة وتتعدد وسائل العقاب تبعاَ لاختلاف نوع الخطأ وحجمه ونوع الجزاء ومن ذلك الخصم من الراتب والحرمان من المكافآت وهناك التوبيخ والإنذارات الشفوية أو الكتابية وغيره .