يعتبر التسويق تحد رئيسي تواجهه جميع الشركات ولكن بالنسبة للمنشآت الصغيرة يعتبر تحدياً أكبر خاصة إذا كان السوق المحلي يتسم بالمنافسة الشديدة ، ويمثل أيضا تعبئة لموارد المنشأة لاختيار واستغلال الفرص البيعية ولما كانت موارد المنشأة محدودة في مقابل الشركات المنافسة الكبيرة فإن محاولاتها للبقاء في السوق تظل محفوفة بالمخاطر ولكن معظم الشركات الكبيرة بدأت هي كذلك بمنشأة صغيرة واستطاعت التغلب على مثل هذه المشكلة وربما واجهت العديد من المشاكل التي تواجهها المنشآت الصغيرة في الوقت الراهن ذلك أن كل منشأة تتأثر إدارتها بفلسفة معينة ونظرتها لأعمالها
، وهناك ثلاث فلسفات تسويقية تعكس كل فلسفة نظرة رجل الأعمال لنوع السوق الذي يفضله أو يطمح في الوصول إليه أو البقاء فيه وهذه الفلسفات :
1- فلسفة السوق الإضافي :
تعتبر هذه الفلسفة من أقدم الفلسفات بل هي المرحلة الأولى للمنشأة الصغيرة وتفترض هذه الفلسفة أن الأسواق الخارجية بالنسبة للمنشأة الصغيرة هي سوق ثانوي أو إضافي للسوق المحلية ، فالبداية هي العمل في السوق المحلية غالبا ويكون لديها طموح أو إستراتيجية نحو الانتقال للأسواق الخارجية للبحث عن إرباح إضافية أو للتخلص من فائض الإنتاج أو رغبة منها في الانتقال نحو الإنتاج الكبير .
2- فلسفة الأسواق المحلية المتعددة :
تهدف المنشأة الصغيرة من هذه الفلسفة إلى رفع كفاءتها في الإنتاج والتسويق على نطاق واسع وعندما تعمل وفق هذه الفلسفة فإن ذلك يساعدها إلى حد كبير في تكوين المزيج التسويقي لكل سوق على حدة ليلاءم حالة ذلك السوق وخصائصه وتعتبر هذه الفلسفة أفضل من سابقتها وتمثل نقلة نوعية وكمية لأنها ترى في السوق الخارجي مجرد زوائد وإضافات .
3 - فلسفة السوق الدولي :
في هذه الفلسفة لا ينظر إلى كل سوق على حده ولكن على أساس المساهمة النسبية لكل سوق في تحقيق أهداف الشركة طويلة الأجل وتعتبر هذه الفلسفة التسويقية مرحلة متقدمة لا تقوى عليها المنشآت الصغيرة بل تشكل بالنسبة لها هدفا طويل الجل يطمح أصحابها الوصول إليه .