المحاسبة علم أو فن ؟ سؤال كثر الجدل حوله ، فيا ترى هل المحاسبة في حقيقة الأمر علم أو فن أم علم وفن وقبل الإجابة لا بد من التفريق بين ما هو لا علمي وغير علمي وبين ما هو علمي.
فاللا علم يتمثل في السحر والأساطير والخرافات والتنجيم وغير ذلك ، وغير العلم يتمثل في الفنون والأديان والفلسفة وأما العلم فهو :
1- بناء معرفي بحقائق الطبيعة وكيفية السيطرة عليها .
2- طريقة للتفكير والبحث من خلال أسلوب البحث.
3- معرفة مكتسبة بناء على ملاحظة دقيقة وتفكير سليم منظم بطريقة منطقية.
يعتبر التعريف الثالث هو الأكثر توافقا مع المحاسبة على الرغم من الجدل الذي لا يزال قائما حول تعريف المحاسبة . فالمحاولات الجادة لوضع تعريف شامل لكافة جوانب المحاسبة لم تبدأ إلا حديثا وحتى وقت قريب.
فالمحاسبة في الفكر القديم عرفت بأنها مجموعة من المبادئ والإجراءات المتعلقة بتسجيل وتبويب وتحليل وتفسير البيانات المالية لتحديد نتيجة أعمال المنشاة وتصوير مركزها المالي .
في عام 1941 عرف المعهد الأمريكي للمحاسبين المعتمدين AICPA المحاسبة أنها : فن متعلق بتسجيل وتبويب وتلخيص بأسلوب ذي دلالة وبصورة نقدية ، المعاملات والأحداث ذات الطابع المالي ومن ثم تفسير النتائج .
في عام 1966 أصدرت جمعية المحاسبة الأمريكية تعريفا للمحاسبة مفاده : المحاسبة عملية تحديد وقياس وتوصيل المعلومات الاقتصادية وبما يمكن من ترشيد أحكام وقرارات مستخدميها .
ثم جاء تعريف بان المحاسبة نشاط خدمي يوفر معلومات كمية ومالية عن الوحدات الاقتصادية من اجل اتخاذ قرار رشيد
نرى ومن كل ما سبق فالمحاسبة كانت فنا يهتم بإجراءات محددة ومن ثم تطور هذا الفن إلى علم وسع أهدافه حتى شمل خدمة المجتمع ووصل الى ما يعرف بالمحاسبة عن المسئولية الاجتماعية .