يعتبر التسويق هو المحور الاستراتيجي بين أي منشأة والبيئة التي توجد فيها ، كما أن مدى نجاح أي منشأة في أداء نشاط التسويق يحدد إلى درجة كبيرة مدى النجاح الذي يمكن أن تنتج عنه عملياتها وهذا ينطبق على كافة المنشئات باختلاف طبيعتها أو نشاطها أو حجمها .
إن الجوهر الحقيقي للتسويق يتمثل في إيجاد أو خلق منافع تضمن استمرار المنشأة ، وإن تصميم وتسويق المنتجات أو الخدمات أو الأفكار التي تشبع حاجات العملاء هو القاعدة أو الأساس لخلق المنافع كما أن إيجاد أو خلق العميل يتطلب التعرف على الاحتياجات السائدة في السوق ويقع على عاتق مديري التسويق بالمنظمات المختلفة مسؤولية القيام بغالبية الأنشطة التي تساعد على خلق العميل .
هناك تعريفات عديدة للتسويق، فقد تم تعريفه على مستوى المنشأة وكذلك على المستوى الكلي ومستوى المجتمع وهنا أورد التعريف التقليدي للجمعية الأمريكية للتسويق وهو " ذلك النشاط الذي يعمل على تدفق السلع والخدمات من المنتج إلى المستهلك ".
وهناك تعريف يقول " التسويق هو العملية الاجتماعية التي من خلالها يستطيع الأفراد والجماعات الحصول على احتياجاتهم ورغباتهم من خلال خلق وتبادل المنتجات والقيمة المقابلة لها " .
وهناك تعريف على المستوى الكلي يقول " التسويق هو نشاط اقتصادي يضمن تحقيق التبادل في أي مجتمع بين الكمية المطلوبة من السلع والخدمات المعروضة من كل منها بما يحقق أهداف ذلك المجتمع ".
مما سبق نستنتج أن التسويق:
1- نظام متكامل يتكون من مجموعة من الأنشطة الفرعية التي تستهدف إتمام عملية المبادلة في السوق وبالتالي فإن الجزئية للأنشطة قد تؤثر على مستوى الفعالية لهذا النشاط .
2- نشاط له أبعاد اجتماعية واقتصادية.
3- يسعى إلى تحقيق أهداف المنشأة في الأجل الطويل من خلال تلبية رغبات وحاجات المجتمع.
4- عملية مخططة ومصممة مسبقا تتطلب قدر من التخطيط والإعداد والرقابة الفعالة.